...ذهب الى المكان المعهود..وجلس على المائده رقم (14) كالمعتاد..وطلب تمر هندى مشروبه
المفضل....اخرج شمعة من جيبه واشعلها ومعها اشتعل قلبه لهفة وشوقا...وانتظر حتى تأتى
محبوبته لتحتفل معه بعيد ميلاده....وطال الانتظار...كان يحتاجها هذه المرة بالذات اكثر من كل
مرة..لتمسح له دمعاته المنسكبه بيديها الحانيتين...ليتوه فى عينيهاالتى تنتشله من اوحال
الدنيا..ليتعلم من شفتيها لغة الحياة...لتستمع الى احزانه التى اغرقته حتى النخاع......لكنها لم
تأتى................وما زالت الشمعة مشتعلة..وما زال قلبه مشتعل....................وما زال ينتظر....