كن سيد إرادتك وعبد ضميرك ‏

قديما قالوا مقولة ماتزال صالحة إلى يومنا هذا، رغم مرور حقب زمنية طويلة "كن سيد إرادتك وعبد ضميرك"،
فالضمير هو الصوت الحي فينا، الضمير هو الذي يجعلنا نأرق ليلا، ونحن نقوم بتقييم ذواتنا و تقديم نقد ذاتي لها، فمن لا يملك ضميرا حيا،هو في عداد الأموات وإن كنا نراه يسير على قدميه بين الأحياء، فأنت سيد إرادتك إذا استطعت أن توجهها الوجهة الصحيحة، وأن تقودها لا أن تقودك، وأن تسيطر على انفعالاتك، وتتحكم في كل تصرفاتك فنفس الإنسان قد تورده موارد الهلاك، نفسه أمارة بالسوء راغبة مندفعة، جامحة، لكن السيد هو من يضع اللجام لها، لكي يكبح من هذا الاندفاع وكما يقول الشاعر :
النفس راغبة إذا رغبتها ** و إن ترد إلى قليل تقنع
وأن تكون عبدا مطيعا مستمعا لصوت الضمير، الذي يعيش داخلك حين تزل أوتخطئ في حق الآخرين والإنسان بطبعه يخطئ، لكن تدارك الخطأ يكون بعد عتاب الضمير فيطلب الصفح والمسامحة ممن أخطأ في حقهم.
فكلمة الضمير شائعة ومعروفة للجميع، لكن من يدرك حقيقتها ؟
إن الضمير هو تلك القوى الروحية التي تحكم مواقف الإنسان وتفكيره فتجعله يميز بين الخطأ والصواب، وهو هبة الله عز وجل لكل إنسان، إذن فهو عام لكل البشر، مصداقاً لقوله تعالى في محكم تنزيله
(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)

يخبرنا ديننا الحنيف عن أهمية الضمير، واعتبره أساس الدين وجوهره، فهو الذي يقود صاحبه إلى الإيمان بالله عزوجل من خلال التأمل والتدبر ،في هذا الكون وما خلق الله سبحانه وتعالى.
إن من يستمع إلى صوت ضميره، يدرك وجود الله ويصل إلى الحقيقة الثابثة وهي أن الله الذي خلق الكون متكاملا ، ومنح الإنسان الوعي لم يخلقه سدى. قال تعالى في سورة المؤمنون الآية
( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لاترجعون)

فالله خلقنا لنعبده لا أن نعبد المادة ونتبع زخرف الحياة التي مصيرها الزوال .
فمتى جلسنا مع أنفسنا لنسمع لصوت ضميرنا في حوار داخلي يقودنا إلى إدراك ذواتنا وبالتالي إدراك حقيقةالعالم

يااااااااااه
لو كل واحد قعد يسمع صوت ضميروه
هيبقى الكون ده والبنى ادامين اللى فيه
زى الملاك هيبقوا حاجه حلوه
بس للاسف مبقناش فاضين
لصوت ضميرنا
تقبل مرورى

فعلا يا درش اهم حاجه نسمع لضميرنا ونخاف يوجعنا

موضوع ممتاز تقبلى مرورى