احبك ياحبيبى بس من بعيد

من بعيد ياحبيبى احبك . . . .

من بعيد من غير ما اقولك . . . .

اه لو تعرف ياحبيبى ازاى يكون حالى فى بعدك . . . .

حال عذاب والم . . . .

يملؤك الشجنحتى يصير القلبمفعما بعطر زهرة البنفسج الحزينه . . . .

الم البعاد يفوق احتمالى . . . .

الم الكتمان يثقل على صدرى . . . .

يكاد يفرق ويفتت اضلعى . . . .

قلبى يصرخ ويصرخ . . . .

يريد ان يبوح بما فيه من لوعه وعشق واشتياق اليك . . . .

انت يابعيدا عنى بجسدك واقرب الى بروحك من زفرتى داخل صدرى . . . .

اليك انت ولا غيرك اهديك حياتى كلها بكل ما فيها من لوعه وفرحه . . . .

وبما فيها من عذاب وهناء . . . . وبما فيها من ثورة وهدوء . . . .

اليك انت ولا غيرك انت تسبح احاسيسى ومشاعرى داخل شرايين جسدك . . . .

اليك انت ولا غيرك ادفئك بحنانى واحيطك بعطفى وامتلكك بحبى . . . .

اليك انت ولا غيرك انزلق داخل عقلك حتى من غير ان تشعر بانزلاقى وسيطرتى على عقلك كله . . . .

ووقتها تعطيك دفعه تجعلك تتلفت حولك وتتساءل عمن ذا الذى يداعبك ويكاد يسيطر على كل تصرفاتك . . . .

ويقترب من وجدانك ويتحسس طريقه اليه والى قلبك وانت لا تعلم . . . .

اليك انت ولا غيرك مساحة اشواقى لك كل يوم تزداد اكثر واكثر وكلما زادت لهفتى وشوقى اليك يزداد معها الحرمان . . . .

كيف يكون الحال لو تم اللقاء . . . .

وقتها ستنطفئ شعلة التوهج وتخمد السنة اللهب داخلنا . . . .

حقا ان الحرمان منك ارهقنى وانهكنى . . . .

ولكن مابيدنا ان نفعل . . . .

لانه مكتوب علينا عدم حدوث الوصال لانى اتخذت قرارى ان يكون حرمانى منك هو مذهبى . . . .

وخشوعى لك هو وصالى . . . .

ولذلك يامن تحتل خلايا جسدى . . . .

وتتمركز فى اعماق اعماق ذاتى . . . .

اننى حينما اسمع همس الرفاق واسمع لغوهم وحوارهم وارى تساؤلاتهم فى اعينهم كلهم يتهامسون يتحاورون

يتساءلون من هو الذى سيطر على قلبك قبل وعقل ووجدانك وكيانك . . . . . . . . . . ؟
د
من الذى اشعل النار فيها . . . . . . ؟

من الذى جعل بريق الحب ينطلق من اعينها . . . . . . . ؟

من هو الذى سلمته مقاليد قلبها . . . . . . . . ؟ وله السلطان على مفاتيح عقلها وفكرها . . . . . . ؟

ولكنهم يجدون الصمت منى جوابا لاسئلتهم . . . . . . . .

وكيف لى ان ابوح وانا العاشقه . . . . . . . .

المتبعه باسم الحبيب الذى صار رمزا للحب نفسه . . . . . . ..

ونهرا تجرى به عذابات نفسى وروحى . . . . . .

ياايها المعشوق من راسى الى قدمى . . . . . . . .

اننى اخترت حرمانى منك ان يكون هو عنوانا لقصتى معك . . . . . .

واه لو تعلم كم اتفتت واذوب وتهزنى الاشواق اليك حينما ارى كل خليلين يذوبان معا فى بحور الغرام ويتجرعان

سويا كؤؤس الهوى من الملأ . . . . . . .

عندها تأخذنى افكارى بعيدا واسمع نغما فى اذنى يردد ويقول :

فضلت اعيش بقلوب الناس وكل عاشق قلبى معاه . . . . . . .

شربوا الهوى وفاتولى الكاس من غير نديم اشرب وياه . . . . .


مع تحياتى