"قعدة عرب".. بين مصر والجزائر
"قعدة عرب".. بين مصر والجزائر
زاهر وروراوة: لقاء 14 نوفمبر.. فرصة ذهبية للأخوة والمحبة
جمال البدراوي
أكد المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة أن مباراة مصر مع الجزائر يوم 14 نوفمبر تأتي في إطار الأخوة بين الدولتين الشقيقتين وتشهد المباراة بالطبع في نهايتها فريقاً فائزا وآخر مهزوماً وفي حالة التعادل سيكون اللقاء الفاصل بينهما يوم 18 نوفمبر وفي كل الأحوال هي مباراة تصل منها دولة عربية لتصفيات كأس العالم.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده صقر بالمجلس القومي للرياضة بحضور السفير الجزائري بالقاهرة عبدالقادر حجار ومحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة والمهندس هاني أبو ريدة عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم وطالب حسن صقر الاعلاميين بكل فئاتهم مساندة اللقاء والتأكيد علي أنه لقاء رياضي 100% ولابد من مراعاة العلاقات الودية والتاريخ المشترك بين الدولتين علي مدار تاريخهما معا والابتعاد عن كل ما يثير حفيظة الجماهير وإثارتهم.
دم عربي واحد
* ومن ناحيته أضاف سفير الجزائر بالقاهرة عبدالقادر حجار أن هناك العديد من المواقف التاريخية والعسكرية بين البلدين اختلط فيها الدم المصري مع الدم الجزائري في العديد من الحروب والمواقف السلمية وغيرها ولا يمكن أن ننسي الدعم المصري للثورة الجزائرية وحربها ضد الاستعمار الفرنسي فكلنا شعب عربي من نسيج واحد وما يحدث الآن هو التحدث عن مباراة سيحدد مصيرها 22 لاعبا في الملعب فلا يجب تصعيد الموقف لحالة الغليان أو الضغط الاعلامي من الجانبين والذي نلوم فيه الهجوم غير المشروع علي الشعوب سواء الجزائري أو المصري فلا يمكن السماح لأحد أن يهاجم أياً من الشعبين فهي في النهاية والبداية مباراة كروية ليست أكثر أو أقل فمن الضروري من الآن فصاعدا العمل علي تهدئة الأجواء والاقتصار في الحديث عن المباراة فقط ولابد من مناصرة الفرق من جانب الاعلام في البلدين والحفاظ علي علاقات الشعبين معا ولابد من تقوية الأواصر بينهما فالافلام والمسلسلات التي تذاع لدينا كلها مصرية ونحن نعيش مع الشعب المصري في حياة واحدة ولابد من تقوية هذا الشعور.
اختتم السفير الجزائري حديثه قائلاً بأنه طالب من محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري ونظيره المصري سمير زاهر بأن يعملا من جانبهما علي تأكيد الصفاء والاخوة والروح الرياضية فالفائز سوف تحدده اقدام اللاعبين وليس بالمقالات أو الهتافات أو السب والهجوم قبل المباراة.
فريق عربي
أما محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم فقال إن المهمة في النهاية من هذا اللقاء صعود فريق عربي يمثل العرب في هذه البطولة بجنوب افريقيا وهناك ملعب به 22 لاعبا سيحددون المصير دون حاجة من أي تأثير خارجي للاساءة أو التجريح فالمباراة ستمضي ولكن تبقي العلاقات الطيبة بين الشعبين.
وأضاف روراوة أن الأهم هو العلاقات الرياضية بين الشعبين الحافلة بالمواقف والصداقة الحقة.
ومن جانبه أكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة في بداية كلمته أنه فخور لشهادة اللجنة العليا المنظم لكأس العالم للشباب برئاسة المهندس حسن صقر بنجاح تنظيم البطولة والتي احتاجت الكثير والكثير من الدعم الذي وفرته الدولة ممثلة في حسن صقر وكافة الأجهزة المعنية بالدولة.
* وعن مباراة مصر والجزائر قال زاهر إن محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري صديقنا من زمن بعيد فلقد تزاملنا بالاتحاد العربي واتحاد شمال أفريقيا معا والعلاقات قوية ولها جذور ثابتة ودعونا نترقب المباراة في ستاد القاهرة يوم 14 القادم ولعل هذه المباراة في نفس هذا الشهر جرت في عام 89 باستاد القاهرة ايضا ولابد أن نعمل جميعا للمرحلة القادمة للالتزام الجماهيري والاعلامي معا.
وداعب زاهر في نهاية كلمته قائلا فلابد من أن يكون هناك دور ايجابي وتهدئة للموقف من كافة الاطراف ودعم للمنتخب العربي الذي سيسافر للمشاركة في المونديال وهو منتخب مصر طبعا.
أما المهندس هاني أبو ريدة فقال إن اللقاء سيكون 90 دقيقة ولابد من خروجها بشكل ايجابي والابتعاد عن أي سلبيات فيها.
* ساد الهرج والمرج في تنظيم المؤتمر الصحفي وكاد الاعلاميون أن ينسحبوا بعد الانتظار امام مكتب حسن صقر وقوفا لمدة زادت علي ساعة كاملة.
* سمير زاهر طالب حسن صقر بضرورة الجلوس والابتعاد عن فكرة عقد المؤتمر وقوفا من اجل الضيوف مع عدم السماح بإلقاء أي أسئلة وبالفعل انسحبوا جميعا قبل القاء أي سؤال في المؤتمر.
* أهدي المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة درع المجلس للسفير الجزائري عبدالقادر حجار ومحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم.