قرب مدفأتها وبجانب نافدتها جلست تتلمس الدفء وترقب الجو بالخارج
كان البرد قارصا والعتمة شديدة ,,,,شرد فكرها التائه قليلا
رنين هاتفها المتكرر اعادها من شرودها
رقم لاتعرفه ........الوقت متأخر
وفى العادة لاترد على رقم لاتعرفه
الح طالب الرقم فى طلبه
فضول غريب جعلها ترد على الهاتف
وادا بصوت يرتجف يلفه الخوف ويملؤه الرجاء
احبك ولااقوى على فراقك
تسمرت فى مكانها من هول المفاجاءة لم تنطق بأى حرف
كرر بصوت مرتجف تخنقه العبرة
سامحينى ارجوك سامحينى
لم استطع ان اعرف الا انت
لم ترد
شعور دغدغها لم تستطع ايقافه (انه شعور القوى امام الضعيف)
كرر
هل تسمعينى
اعلم انك تسمعينى
فقط سامحينى اريد ان اسمعها منك الان واموت بعدها لايهمنى
,,,,,,,,,هنا انفجر البركان القابع داخلها
قالت له
اسامحك حدد لى على اى شئ اسامحك
اخبرنى هل اسامحك على جحودك ام نكرانك ام لامبالاتك ام ظلمك
قالت له لن اسامحك
قال لها لم اعلم بأن قلبك اصبح اسود
ضحكت ضحكة يملؤها الالم
وقالت, و من حول هدا القلب النقى الى قلب قاتم
من اتعب هدا القلب
من ارهقه
اخبرنى
ان كنت ترى ان قلبى اسود فمرحى لى بهدا السواد
ولكن ليس بقتامة وسواد قلبك
اتق بدلك جيدا
قالت له
اخبرتك مرارا ان تبحت عنى عند سواى
ولكنك تصر على ان توقظ الجرح لى ولك
انسى هدا الرقم
وصاحبته
وادهب فى طريقك ولن اسامحك