جرح يتكلم!!!!!!!!!!!!!!!!!
قبل عام من الآن اذكر أنني كنت مختلفة جدا عما أنا عليه الآن فقد كان قلبي طفلا صغيرا
ليس ملما بشيء مما يحدث حوله ولا يهتم لاي من التخبطات التي تقابله كان قويا مطمئنا جدا
وفجاة جاءه شيء عاصف لم يكن يعلم في البداية ما هو وماذا يكون وما يسمى ومشى معه
و لم يكن يعلم إلى أين المسير.
وعرفت مع مرور الوقت بان ما أصابني هو ما يسمونه الحب وأكثر فقد أصبحت
أطلق عليه مسميات غريبة جدا تتوافق مع ما أحسه واشعر به
واستمرت الحكاية على هذا المنوال وكانت كل يوم تزداد شده وقوة عن اليوم الذي مضى
وكانت تشتد المشاعر تدفقا والقلب خفقانا
إلى إن جاءت الصاعقة والخبر المحزن والجارح
جاء وقال: اعتذر لا يمكن أن نستمر
وهنا توقف قلبي أمام هذا الخبر الذي لا اعرف ما اسميه ولا اعرف ما يمكن أن يوصف صاحبه
الذي اتخذه بعد كل شيء وبعد كل ذلك الحب
لكن لا ادري كيف خرج معي الكلام لأسال ما هو السبب رغم أنني لم أجد سببا لذلك
فقد كنا بمنتهى السعادة وكنا قد وصلنا إلى قمة الحب والتفاهم
فرد وقد كادت دمعته أن تنزل: حبيبتي أنتي تعرفين حال بلدنا فلسطين تحت ظل الاحتلال
وما باليد من حيلة وإذا كنت قد أخدت هذا القرار فهو فقط من أجلك حتى لا أتركك مرتبطة بالمجهول
ولا تعلمين ما ينتظرك
لم أرد أن أكون أنانيا معك وأقول لكي سنستمر وأنا أعرف أن اللقاء مستحيل ومحال ونحن محاصرون
وهنا كانت الصدمة الأكبر بالنسبة لي:فجاءتني موجة من الصمت وكأنني أصبت بالبكم ولم اعد أعلم بماذا
أجيب وماذا يجب أصلا أن أقول وكانت عيناي هما المجيب الوحيد والمجيب الكريم في هذا الموقف فقد كانتا تذرفان الدموع من دون توقف وكأن الروح تفارق الجسد
لم اعرف اهو فعلا يريد لي حياة سعيدة أم هو اكبر أنايي في هذه الدنيا فقد كنا أنا وهو نعلم منذ البداية أن اللقاء مستحيل إلى أن يجيء ربنا بالنصر والفرج وكنت مستعدة للانتظار حتى ذلك اليوم لأكحل عيناي بتراب وطني أولا ورؤية حبي وأهلي ثانيا
لا اعرف ماذا أقول أجيبوني اهو أناني ولم يكن يحب أو هو فعلا يريد لي الأفضل والسعادة والعيش الجميل كما يقول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فعلا لا اعرف ماذا يجب أن أتصرف هنا هل أتعامل معه بشكل عادي ونبقى أصدقاء كما طلب أم ابتعد عنه وهذا ما أنا قمت به على الأقل في المرحلة الأولى.
وها هو الجرح الذي يتكلم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!