تلاقت الاعين بعد فراق السنين
رأيت بعينها نظره
ملأها العتاب و الحنين
تلومنى يوم تركنا أحدنا الأخر
سألتنى
لم تركتنى أذهب من بين يديك
ودوما تخبرنى أنى نور عينيك
ومن بعدى استطاع الوصول إليك ؟
أجبتها
لم أكن أنا من جعلك يوما تختارين
فقلب أحبك واخر الامان زعمتين
وحدك أردتى فلم اليوم تلومين
سألتنى
نعم لكنك بالسكون أكتفيت
كنت كمن بالحال قد رضيت
أين كان عشقك حين ذهبت
أجبتها
تتحدثين كأنك لا تعلمين
أكان عشقى سر بى دفين
أم كنتى يومها تعبثين
سألتنى
أترى العبث كان يوما من أخلاقى
وحدك تدرك فطالما تغنيت بصفاتى
أجبتها
لا تذرفى تلك الدموع بها تحرقينى
كانت كلمه خطأ فأعذرينى
نعم ربما أكون يومها أخطأت
أنى وقفت مشاهدا وأكتفيت
لكن داخلى كنت قد صرخت
أرايتى
صار الفراق بيننا واقع
حبنا لا يصح عنه ندافع
سنذهب
كل منا بطريقه ونرجو الحياه
إنـَّا تـنـسـَّيـنـا فحلمنا بلغ منتهاه
دون لوم فكلانا تركناه[b]