جفاف العواطف اسبابة وبعض الحلول
اخواتى الغاليات
الحياة التى نحياها قد يكون فيها شئ او كثير من الجفاف جفاف العواطف نتيجة ما يحدث حولنا من امور لا يتحملها العقل مثل الرشوة والمحسوبية وقول الزور والبهتان
والذل او توضع الناس فى اقدارها بان يصدق الكذوب يكذب الصادق
ويخون الامين ويؤتمن الخائن
وهذة الامور تلقى بظلالها الكثيفة والكئيبة على نفوس المسلمين وتصيبهم بشئ من جفاف العواطف
ولكن لم يبقى للمسلمين فى هذة الدنيا من شئ يستريح الانسان لة بعد كلام الله واوامر رسولة الا شئ واحد الا وهو
الحب فى الله
الحب في الله سلعة نادرة لا يشتريها إلا أصحاب القلوب النقية من الناس وكلما قويت محبة الله عز وجل قويت هذه المحبة فقد ندر وجوده في هذا الزمان ولكن لو علمنا ما تفضية علينا هذة المحبة من خير فى الدنيا والاخرة لما ترددنا لحظة فى مد جزور المحبة مع كل مسلم ومسلمة على هذة الارض
فما هو المعنى الحقيقى للحب فى الله
معنى الحب في الله أن تكون المحبة خالصة لله لا يراد بها إلا وجهه الكريم حب خالٍ من أي غرض خال من شوائب الدنيا حب لا يقوم على الإعجاب بشخص لموهبة عظيمة أو هيئة جميلة أو حديث ممتع أو مصلحة قائمة بل يقوم على التقوى والصلاح
وقد حث رسولنا على الحب فى الله
حين تحدث ومدحه حين قال: "إن من عباد الله أناسا، ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله.. قالوا: يا رسول فخبرنا : من هم؟ قال : قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها، فو الله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس
وكذلك فى قوله صلوات ربى علية
قال "حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي.
والمحبة فى الله منحة ونعمة مضاعفة من الله ووسيلة للقرب من الله
فهى منحة فى قول الله تعالى
(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
ووسيلة لتحقق محبة الله للعبد
قال : " إن رجلا زار أخا له في الله فأوجد الله له ملكا فقال أين تريد.؟ قال اريد ان ازور اخى فلان
فقال: لحاجة لك عنده؟قال :لا
قال:فيم..قال: أحبه فى الله
قال: فإن الله أرسلني إليك أخبرك بأنه يحبك لحبك إياه وقد أوجب لك الجنة"
وقد جعل الله الحب في الله سببا للنجاة من النار ودخول الجنة
ففي الحديث الصحيح المتفق عليه في السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله، منهم: (رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه).
كما ان الحب فى الله وسيلة لتذوق حلاوة الايمان
عن رسول الله قال: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار).
اذن اختى الغالية كيف تختارى من تحبية فى الله
عليكى أن تختارى من يستحق حبك فيختار بعين الله بمعنى
يتحرى أن يكون من نختاره عاقلا غير أحمق إذ قد يضر الأحمق صاحبه حيث يريد نفعه
حسن الخلق فتختارى التقى النقى لان الفاسق لايؤمن جانبة
ان تختارى من تعينك على الطاعة بقولها وعملها فتكون كما قال الرسول
عن الجليس الصالح والجليس السؤ كحامل المسك ونافخ الكير
وكما يقولون "من جالس جانس" لأن النفس تقتبس الخير أو الشر من الجلساء ولهذا أمر الباري تبارك وتعالى بصحبة الصالحين قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).
واحذرى غاليتى من صحبة الفاسقين فوصف حال من يتخذهم أخلاء يوم القيامة، فقال سبحانه
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً* يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَنًا خَلِيلاً).
واختم كلامى بقول الشاعر
الحب سر لدى الرحمن منبعه **** لا الجن تعرف ما يطوى ولا البشر
الحب من قبس الخلاق جذوته **** هو اليقين وكم لاحت به عبــــــــــر
الحب نور يظل الظلم يرهبـــــه **** وما سوى الحب قهار ومنتصـــــــر
حفظنا الله واياكم
دمتم على طاعة ومحبة الله
اختكم فى الله
لكم منى كل تحيه وتقديييييييييييييييييييييييييير